المرحلة الأولى : الأرض البكر
عملت مع مجموعة من الزملاء على تأسيس شركة للتطويرالتقني خلال فترة الداراسة الجامعية عرفتني بنفسي بشكل أكبرحاملة معها الكثير من الألم بمواجهة عدم الإتقان في مجالات دارجة لتخصصي الأكاديمي وذلك بالتجربة والبحث وما أنسجم وأنساق إليه من سمات ونقاط قوة والمتمثلة ببناء الأعمال والاستراتيجية وتوطيد العلاقات وإقفال الصفقات والمفاوضات مروراً بتطويرالأعمال وانتهاءً بإدارة المنتجات والتشغيل، وهذا ما لم أدرسه قط أوأعرفه الا بالممارسة والخطأ، وتدربت التدريب الصيفي المقرر من الكلية في شركتنا المرموقة، وكانت التجربة العملية الأولى بمثابة صفعة أكاديمية عملية، تقول لي مرحباً بك في العالم الحقيقي 😄
المرحلة الثانية : بذور التجربة السابقة
بعدها بدأت مشواري المهني بالعمل كمدير مشروع في إدارة الإبداع "شركة علم" وعملت على نطاقات مختلفة تماماً عن ما كنت أتصورفي تجاربي السابقة وذلك بالعمل بشكل احترافي من بداية الفكرة مروراً بدراسة الجدوى ووصولاً للمنتج الأولي وانتهاءً بإطلاق المنتج للسوق، هذه التجربة أطلقت مطورالأعمال الساكن بداخلي وجعلت المويل السابق للأعمال والمبيعات كما كنت أظن الى أن رأيت مسار مهني واضح "تطوير الأعمال" وفيه ستكون مهاراتي وقدراتي الفطرية تستثمر بشكل فعال !
المرحلة الثالثة : التحقق من الثمر
الإنتقال الى "شركة ثقة" كمطور أعمال وبداية تأسيس مسار مهني احترافي، وذلك بهدف زيادة نمو الشركة عبر خلق وإدارة الفرص والترقي بفضل الله ثم النتائج للمسار التنفيذي والقيادي والمشاركة في تطوير المنظومات الحكومية النوعية مثل سابر واعتماد ومراس وغيرها، وعلى المستوى الشخصي بدأت تساؤلات عن مهنة تطوير الأعمال ومراجعها ومخرجاتها وحدود مسؤولياتها حيث أثمرت عن نتاج أقوم بمشاركته بشكل دوري في المدونة.
المرحلة الرابعة : نقل التجربة الى المعمل الرئيسي
العودة الى "شركة علم"كمستشار تطوير أعمال وثم مدير لإدارة تطوير الأعمال في منظومة أبشر التابعة لوزارة الداخلية بهدف بناء الإدارة من بدايةً اجراءات وأعمال وحصر الفرص ودراستها وتكوين فريق وتحديد المستهدفات، وصولاً لتحقيق النتائج المطلوبة.
المرحلة الخامسة : التطوير والنمو
العودة الى "شركة ثقة" والعمل كقائد لمحفظة النقل والصناعة والقطاع اللوجستي لقيادة قطاعات واعدة في المملكة وإدارة منظومات وكيانات بالشراكة مع الجهات الحكومية تعلمت منها أهم الدروس بأن التحول الرقمي التقني وحده لا يغير ويطور القطاعات بل يجب أن يكون الحل شمولي وبأن تقوم بخدمة القطاع المستهدف ومن ثم تطويره بالتصحيح والتشريعات المقترحة لتكون المُمكن والمُطور للقطاع، وصولاً لبناء نماذج عمل جرئية تخدم أصحاب المصلحة وفريق عمل يحوي العداد الزملاء والزميلات أفخر بهم.
ممتن لكل القادة والزملاء والزميلات الذين عملت معهم خلال المرحلة الماضية وتعلمت منهم الكثير، وما زال الشغف يتنامى لإستمرار العمل على تغيير شكل القطاعات وقيادة الأثر عبر المهارات القيادية والتنفيذية والدروس المستفادة لتعزيز قيمي الشخصية ومن أولها تطوير الإنسان بناء الله، عبر قيادة الفرق وتعزيز القيمة للمستفيدين النهائيين.
أسال الله أن يعينني وإياك على كل ما فيه خير، ويجعل عملنا مقبولاً عنده.
ما هي الدروس المستفادة ؟
أترك تعليقاً أو اضافة ..